الاثنين، 6 يناير 2020

مذكرات فتاة مقدسية






أول يوم عمل
كان يوم عصيب مُرهِق ،عجزتُ عن تقبُّله والتأقلم معه،كانت تجربتي الأولى مع أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، أطفال لديهم توحُّد ،بالإضافة إلى أنهم من الصُّم البُكم
لم أستطع التعامل معهم فلم يسبق لي أن استخدمت لغة الاشارات ،وكل ما تعلمته نسيته عندما أصبحت في ساحة المعركة الحقيقية، كَ جُندي تدرَّب وتدرَّب ولكن لحظة وقوع الحرب ارتجف وخاف ونسى كل ما تعلمه حتى استخدام السلاح كان جاهلاً به،
 


أصابتني غصَّة في روحي وكادت أنفاسي تخنقني، ومن فرط التفكير شعرت بأن رأسي ينفجر ،أنقذني صوت آذان الظهر دخلت إلى الحمام لأتوضأ وعندما نظرت في المرآة شعرت بضعف لم أعهده من قبل لم أتمالك نفسي بكيتُ بشهقةٍ وصلت للسماء السابعة
كان الوقت يمر ببطء شديد شعرت الدقيقة وكأنها ساعة
وعندما انتهى الدوام رجعت إلى البيت وثُقل العالم كله فوق كتفي لم أنطق بحرف لم أتَفوَّه بكلمة ،جلستُ دون حراك عجزت عن القيام بأي شيء ،حتى أني لم اُستبدِّل ملابسي، ظلَّ تفكيري مُشوَّش تائه، اعتزلت العالم لمدة خمس ساعات متواصلة حتى عُدت لرُشدي ولا أعلم كيف سأعود غداً لنفس المعركة وقُواي مُنهكة وسلاحي ضعيف ولا أستطيع المواجهة
يا ربّ السَّماء أغثني..
 
 
 
 

🖤•°|¦ 5.ڪآنوُن آلُِثآني.2021 ¦|°•🖤

هناك تعليق واحد :

اقسام الموقع